في منطقة الشرق الأوسط، أدى الانتشار الواسع للإنترنت عبر الهواتف الذكية والأجهزة الذكية إلى زيادة قوية في الطلب على الشحن المتنقل. وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة مركزًا اقتصاديًا وسياحيًا في المنطقة، وتشهد نموًا سريعًا في خدمات الباور بنك المشترك.

1. وضع السوق

في أغسطس 2025، أطلقت إحدى العلامات التجارية مشروع الباور بنك المشترك رسميًا في دبي، وتوسعت بسرعة إلى المراكز التجارية الرئيسية في أبوظبي، بما في ذلك وسط مدينة دبي، دبي مول، وكورنيش أبوظبي. وحتى الآن، تم تركيب 5000 جهاز، محققة حصة سوقية بلغت 75%. ويعكس هذا الإنجاز ليس فقط قوة التنفيذ لدى الشركة، بل أيضًا الطلب الكبير من المستخدمين في الإمارات على حلول شحن مريحة.

2. النماذج المبتكرة

على عكس النماذج التقليدية، تجمع بعض العلامات التجارية في الإمارات بين عوائد التشغيل وتقنية البلوك تشين، من خلال استكشاف نموذج جديد يجمع بين “الباور بنك المشترك + ترميز الأصول الواقعية (RWA)”. ومن خلال إدراج العوائد على البلوك تشين وتحويلها إلى أصول رقمية قابلة للتقسيم والتتبع، يمكن للمستثمرين العالميين المشاركة مباشرة في هذا السوق الناشئ. ويساعد هذا النموذج على تسريع دورة رأس المال، ودعم نشر الأجهزة على نطاق واسع، وتحسين تجربة الخدمة للمستخدمين.

3. السياحة + الانتشار العالي للهواتف الذكية

رغم أن سوق الباور بنك المشترك في الشرق الأوسط لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن إمكانياته هائلة. ومع تعافي قطاع السياحة، تستمر مدن مثل دبي وأبوظبي والدوحة في استقبال أعداد متزايدة من الزوار. وفي الوقت نفسه، تحتل نسبة انتشار الهواتف الذكية محليًا مرتبة من بين الأعلى عالميًا، مما يزيد الطلب على الشحن المريح أثناء السفر. وأصبحت المراكز التجارية والمطارات ومحطات النقل من أهم أماكن الانتشار، مما يدفع بتوسع السوق.

4. البيئة التنظيمية

اعتبارًا من 1 أكتوبر 2025، ستسمح طيران الإمارات للركاب بحمل باور بنك واحد بسعة أقل من 100 واط/ساعة على متن الطائرة، مع حظر استخدامه أثناء الرحلة. ويعكس هذا القرار متطلبات السلامة الجوية الصارمة، كما يدل ضمنيًا على أهمية الباور بنك في الحياة اليومية والسفر.

5. عادات الدفع

أصدرت الإمارات 13 مليون بطاقة مصرفية، 60% منها بطاقات خصم و40% بطاقات ائتمان. وتُعتبر فيزا وماستركارد المصدرين الرئيسيين، مع حصة أقل لأمريكان إكسبريس. وأصبحت بطاقات الائتمان هي وسيلة الدفع الرئيسية، رغم أن الدفع نقدًا أو عند الاستلام لا يزال شائعًا. وبناءً على ذلك، غالبًا ما تدعم أنظمة دفع الباور بنك المشترك طرقًا متعددة مثل رمز الاستجابة السريعة، البطاقات البنكية، والنقد، لتلبية عادات المستخدمين المتنوعة.

إن صعود سوق الباور بنك المشترك في الإمارات هو نتيجة للتطور التكنولوجي والطلب الاستهلاكي معًا. فمن النماذج التجارية المعتمدة على البلوك تشين، إلى السيناريوهات المدفوعة بالسياحة والتجزئة، وصولًا إلى أنظمة الدفع المتنوعة، أصبحت الإمارات تدريجيًا السوق المحوري للباور بنك المشترك في الشرق الأوسط. وفي المستقبل، ومع توسع النطاق ونضوج عادات المستخدمين، من المتوقع أن يشكل الباور بنك المشترك سوقًا واعدًا واسع الأفق في الإمارات والمنطقة بأكملها.